مابين الشروق والغروب

من طرف نعيم كمو 16/8/2012, 4:22 am

ما بين الشروق والغروب:::: فسحة تسكرني أثملُ من خمرها
ومروج الخمائل تنثرأريجها:::: وكلماتك ِالرائعة تزهو بعطرها
ولجْتِ درب النثر وغربلتِ:::: جميلَ العبارات التي كنتُ أنتظرها
لا تسأمي كوني في خميلتي:::: الأدبية نتحاور في جنة أنشأتها
أرى في عينيكِ رموشاً كاليراع::: خطتْ بالعبرات بديع نثرها
ليس كل من كتب عبّرَ وتعبير:::: نثركِ زادني شغفا لمطالعتها
أرى مستقبلاً وضاءاً يلوح في:::: الأفق ومن نور الشمس شروقها
لا تتكني بالغروب واليأس والقنوط:::: فيه كوني بحيرة كبجعاتها
والشمس عند الأصيل تذرف دموعا:::: وأنت غضة لستِ بحاجتها
بحيرة تحوم فوقها النوارس:::: وتسبح البجعة متراقصة في مائها
تعالي يا سيدة الغروب نبني ::::كوخاً قرب البحيرة نقتنص أسماكها
نعُبُّ البحيرة بقارب والكواكب:::: سابحة في العلا نترقب جمالها
كوني بلا عنين وابعدي الصمتَ:::: عنكِ وما في الفؤاد قد نسمعها
يقيني أنكِ دخلتِ حديقة الأدبِ:::: لا تجزعي حواراتكِ أرتشفها
أنت ِرسولة النثر ِ تيقني أنا ::::دائم الشغفِ بما تكتبين أتابع نشرها
يا سيدتي لما الصمت القاتل:::: فضفضي رُدّي البحيرة لن أبارحها
انقل كوخي وأوراقي وقنديلي :::: إلى الهضبة أهيءُ أفكاراً لنسجها
من خيوط الشمس أجدل المعاني:::: وأعزف بالمزمار لبجع تراقصها
والسحب تتراكض متسابقة بين:::: الغيمة وأختها فوارق لم ألحظها
ورفوف الشحارير تغرد لحناً:::: تجعل الشمس عند الشفق بوهجها
ترسل الدفء للأرض والحياة:::: أنا وأنت ِ نعيش متعة ما ألذها
والسحالي على شدو العنادل تزحف:::: خارج البحيرة حرة تتشنفها
بعد تجمع السحب الداكنة آلت:: إلى الأفول وبانت الأنجم في سمائه

ا والحسرات طوقتني بلا أجنحة::::: أطير بها والأسراب لا ألحقها
سأبقى استشعر من المسكونة:::: قصائدي والشروق غربت بجمالها
ليت شعري يقودني إلى عالم ٍ :::: فيه مجرة أخرى وشروقا غيرها
نعيم كمو أبو نضال