تحت سجف السماء بقلم بنت السريان

تحت سجف السماء
بقلم
بنت السريان


نجوم
لا تعد ولا تحصى
تسير طائعة
في مداراتها
لا تتعدّى حدودها
أفلاك
تمخر فضاء الكون
كل منها
يتكور في حيزه
وفق نظام مبهم
لواختل توازنه
كفيل بتدمير العالم
ويبقى صمت مقبع
فوق وجه البسيطة
والمعضلة مستعصية
في فك ألغاز كونية
فوق تعرجات فضائية
لياليها داكنة
وسط حشرجة
عواصف نارية
تخترق جدرانها
لجّة من قوّة الجذب
فيلثم القمر وجه البحر
ويعانق الموج
بين المد والجزر
صخور الموانيء
تبكي صامتة
يمسح دمعها النسيم
توافق كوني
بين السماء والارض
أخذ وعطاء
فرح وبكاء
ظلام ونور
يتواليان
دون تعب أو ضجر
يتباينان بتضاريس غامضة
تحت سجف السماء
خلائق
تأتي
تنمو وتكبر
تتآلف أو تتناحر
تمرسنين عجاف
وأخرى لا ترحم
والبشر
في رقاده المتحجر
إن صحا
في سيره يتعثّر
ثملٌ
ينقاد لصيحات عالم
نحو الهاوية يتقدّم
وتسقط أوراق الخريف
دون أن يعلم
ثم يرحل
وتنتهي أسطورة التأملات
وبدعة الاختراعات
الشمس والأرض تزولان
تنحل عناصر الطبيعة
وينزلق الكل
في منحدر الإبادة
لتنهض الاجسام المائتة
من جديد
وتلبس غير المائت
وعند نفخ البوق الأخير
يزول الغموض
أمام فتح الأسفار
يرتجف الإنسان أمام الديّان
فإما أن يكرم
أو يهان

جو المبارك
مداخلتكم وتعابيركم الطيبة تنم عن طيبة قلبكم الكبير
شكرا جزيلا لكم
يرعاكم الرب[