«فنجان قهوة»

«هاجسي...»

الماضي أريجٌ عَطِر
و ذكريات
و الحاضرُ خرابٌ.. دمارٌ
و ثورات

فهل نَنْجَرُّ ونبحرْ..

هيّئي لي فنجانَ قهوتي
فصباح هذا اليوم حافلٌ...
يستدعي..
تهيئة ,ً
تجهيزاً,
و رواقاً أكثر..

يستدعي أن تكوني
إلى جانبي
تجاوري صقيعي..
الذي بدأ يذوبُ ويتبخّر
ليتكاثف غيمي
من جديد
ويبدأ يمطر

النارُ تأكلُ فيَّ
وفي الجسدِ الممددِ أمامي
أتونٌ.. جحيمٌ..
و ماردٌ يسخرْ

في هذا الوقت العصيب
في هذا الزمن الأكشر
تزحفُ النارُ الى كل شيءٍ
كحريق الغابةِ
يأكل اليابسَ والأخضر

حريقٌ نشرته الريح
إثرَ عُرس شيطانها الأكبر
أو شرارةٌ
من وليمةِ شِواء
لزعيم القبيلة الأزعر

* * *
هــاجـســـي
قد صار أكبر...
وفي هذه النارِ يسْعَر..

كلُ ما لديَّ من جبالِ جليدٍ
وصقيعٍ مخزون
لا يطفئه

كل ما أتمتعُ به
من معارفَ وعلوم
لا توقفه

كل ما أعطاني الله
من صبر ٍ,
من هدوءِ أعصابٍ
و نظراتٍ صائبةٍ ثاقبة
لما يدور حولي
لا تنفعه

وكل هذا الشِعر
الذي ينبعُ من هدوءِ الليل
ويتسللُ إلى الصباحِ الهائج,
وكل الكلامِ الذي يترك
في النفوس السكينة
لا يهدئه

ما دامت الأداةُ هي:
"خيرُ أمةٍ أخْرِجَتْ لقتلِ البشر"

* * *
سيكون يومي
ناقصاً
والصبح مغيبٌ أحمر

وشِعري كشَعري
سيغدو قاسياً,
أشيباً.. أصفرْ

إن لم يسطع
هذا الصباحُ
على قلبي
نور حبّكِ الأسمرْ

* * *
اكملي فنجانكِ سريعاً
وتعالي نغنّي
لكسوفِ الشمس
ونَسْكر

ونرقص معاً في هذا الصباح المعتم
رقصة الحرب الآاااااسّورية
"شرّا شرّا"
وفي اليد الخنجرْ

أو نتمايل على أنغام الـ"ريگي"
حتى ننخرط في حلقةِ دبكةٍ افريقيةٍ
حولَ النارِ التي تحصد
وتتمخترْ

وهي ترقصُ
لعرس ِ همجيّ ٍ...
لعرس حمارٍ وحشيّ ٍ
و زنجيّ ٍ أزعرْ.

جو

9-7-2011

ـگـ = جيم مصرية

يالـــــه من صباح ويا لها من بشرية رعناء ورغبة حقيقية في القتل المدبر.
صباح الغد سيكون عابقاً بأنغام الياسمين الأبيض الذي أزهر
وفنجان قهوتك المهيلة والممسكة بالروائح يذخر
وأنت وهي والملائكة تنظر وتبتسم، تصلي
والله يستمع ويستمتع ويغفا ليخلق لنا يوماً جديدا بـــــ لونه الرائع الأخضر.

الحاضر محصلة الماضي
فهو للأمة الأجمل
والمستقبل سيكون
أجمل من الأجمل

دمت بكل الود