من قتل الطفلة زينب

https://www.youtube.com/watch?v=Cs2sYixy5XA



زينب طفلة من آلاف الأطفال الذين يموتون وعين المسؤولين جامدة وقلوبهم مؤصدة
قصة زينب صلاح روتها الأديبة زينب بابان – الموجوعة بحب العراق في مقالها الأخير - عزائي بزينب الحبية - وملخصها أن فتاة في عمر الزهور حين تتفتح لتغازل الندى ، تتعرض لمرض عضال فلا تجد من يسمع لأنينها حتى لب دعوتها الصمت فاحتواها بالموت

رثاءُ موؤدة


(ها يعمري) هل تودين الرحيلْ
(ها يعمري) واكتفيتي بالقليلْ

(ها يعمري) أين نمتي اليوم ليلاً
ماتعودتي على بردٍ بليلْ

دفئ (ماما) كان يسقيكِ حنانا
ويرويكِ بماءٍ سلسبيلْ

إرجعي .. ألعابك تسألُ عنكِ
وحكاياتي من القال وقيلْ

(ها يعمري) عيد ميلادكِ آتٍ
وشموع العمر تضوي بالفتيلْ

لم تري بعدُ حقول الورد تزهو
بشذاها وبساتين النخيلْ

لم تري من وطنٍ إلا أمانٍ
فارعاتٍ تزدهي بالمستحيلْ

قتل الشعب عراقي وفراتي
وسمائي أم ترى كان قتيلْ

أم ترى الجيران والإرهاب في غدرٍ
غزونا أم ترى جيش دخيلْ

أم ترى زينب كالأيتام ماتت
حينما نتركهم دون كفيلْ

أم ترى الإحسان أعمى في بلادي
أم ترى الرحمة راحت تستقيلْ

كفكفي الدمع عيوني واكتميها
زينبٌ ماتت ولم يبقَ سبيلْ

علاء الصائغ – ولاية ميزوري