ترا لالالالالا ترا لالالالا

إنه مرة ثانية ألم بارد يحرق عروقي ، وأشعر بأنه يريد أن يخرج
من عينيي دون أن يأبه بأنهما العسليتين.
مــــا بال هذا القرد في الصورة ، إنه يضحك مثل الأحمق ويقفز مثل المجنون.
ينظر إليَ ويضحك.

منذ متى كانت القردة في الصور تتحرك أو تضحك أو تُصدر أصواتاً ؟
انتظر دقيقة منذ متى وأنا أستيقظ صباحاً وأرى صور معلقة على الحيطان؟
فأنا لا أملك حيطان ولا أملك سرير لأنام ولا أملك صور.
هنالك شيئاً ما خطأ . إلهي إلهي هنالك شيئاً ما خطأ.
ههههه أعرف بأنك لا تريد أن تسمع فقد مللت مني ومن هذياني.
وأعرف بأنك حفظتَ كل السيناريوهات التي أتفوه بها حتى أقنعك
بأنني إنسان عاقل، حتى أقنعك بأنني لست هنا وأني في مكان أخر.

هل لـــي بـ ســــــؤال يا سيدي؟
كم مرَ عليَ من الزمن وأنا مقيد لهذا السرير ؟ ولم لست قادرً على
تحريك يديَ وأرجلي؟
ولم هذا اللباس الأبيض الغريب؟

عفواً سيدي من أنتَ ؟ وما هذا المكان ، ولم أنتَ تحدق بي هكذا؟
أين أمي ، ولماذا لم يرن هاتفي كي استيقظ وأذهب إلى عملي؟
ألا يوجد موسيقى هنا ؟ فــــ أنا لا أطيق نفسي من دون موسيقى . أفقد صوابي.
هل لـــي بــفنجان قهوة" دبل وسط تقيلة "، هل لـــي بورقة وقلم فـــأنا يجب أن أكتب؟

أين أخذتم هاتفي النقال ؟ فهي ستتصل لـــتقول لي صباحك سعيد.
أرجوك أعد لي هاتفي،فقط هاتفي فلا أريدها أن تظن بأنني لا أريد محادثتها. أرجوك.
كم الوقت الآن ؟ ألا تملكون ساعة في هذه الغرفة ، ولما هي ضيقة هكذا و مظلمة ؟
ألا يوجد نوافذ و أبواب؟ كيف وصلت إلى هنا من دون باب؟
هل لـــي بسيجارة بيضاء. أعرف أن التدخين ممنوع لكن لن يرانا أحد هنا.
هل تنزعج من الدخان ؟ نعم أنت تنزعج فهو مضر بالصحة و خاصة هنا.
أين تذهب ،أرجوك لا تذهب وتتركني وحيداً.
أعرف أنك لن تذهب فلا أبواب هنا ولا نوافذ.وأستطيع أن أصنع منك العدد الذي أريد.

إن رأسي يؤلمني هل لـــي بشطيرة لأن وقت دوائي قد حان.
ماذا تقول............. ماذا؟
هل أنا شُفيت؟
نعم قد شُفيت ولا داعي للأدوية بعد الآن.

سيدي هل هنالك كنيسة قريبة من هنا ، فـــــ أنا أسمع أصوات أجراس.
وأسمع أيضاً أصوات بكاء و نواح . انتظر قليلاً . إنه صوت أمي.
لكن لم هي تبكي ولم أخواتي تولولن ؟ نعم أنا أميز أصواتهن من بين كل البشر.
أشعر بوجود أبي لكن لم هو صامت هكذا وحزين . وأشتم أيضاً رائحة بخور وتراب.

سؤال أخير لك سيدي لما أنا لا أتنفس ؟
اعتقد أنني أعرف هذا المكان ، نعم أنا أعرفه جيداً.
لا تحزني عليَ يبدو أنني ميت. نعم لقد متْ.
والآن إلى التراب ، كنتُ دائما أقول بأن التراب ليس خياراً.
جيد أنني أعطيتها قلبي قبل أن أموت لأن هذا المكان قاسٍ جداً بالنسبة لقلب.
كما أنني لن أحتاج للقلب ليس بعد الآن.


ترا لالالالالا لالالالالالالا ترا لالالالالالالالالالالا

مشروع أديب ولا أبالغ

شدني ماكتبت

لك كل التقدير والإعجاب

محمد

جميل أننا نودع قلوبنا للأحبة
فلن نحتاج لها بعد ذلك

مودتي
وليم

منورين صفحتي يا قوم شكراً