وردة حمراء

لستة عقود من القيظ والأرق
أرحل في خيالاتي لمدينة تنام عند البحر
أساوم القلق
أحلم بلون عينيك
أرسم زوايا وجهك
وألملمُ ظلك المتهادي على الورق
.....
تجدل الأضواء ليل المدينة
تأخذني في متاهةٍ أزقتها القديمة
حجر الطريق هو ..هو
وأنت...لا أرى لكَ أثر !

يتوقفُ .. الوقت
موسيقى فرنسية تتطاير كالعطر
.....
كل مساء...
تنظر في مرآتها
تتفرس وجهاً حفرته عجلات الزمان
تضعُ بين خصلات شعرها الأبيض
.. وردةً حمراء
تلبس فستانا متورد الألوان

تمشي ...تتأبطُ ذراع ظل
تجلسُ في حانة تتصاعد منها الأنغام
ويختنق بها الدخان
تغني بصوتها المبحوح
.. وفي قلبها حريق
ترقصُ ..وتدورُ كالطير المذبوح
.....
يتوقف ..الوقت
موسيقى فرنسية تتطاير كالعطر

مدينة ..لا تنام
الليل تعبٌ.. ينتظر هدل الحمام
سيدة الوردة الحمراء
تترنحُ على حجر الطريق
تعبرني...تبتسمُ لي
..
وأنا ...
أمضي في الطريق المكتظ بالوجوه والأقدام
أفتش عن شاطيء عينيك الذي...
عانقني ذات يوم
وتركني ..غريق

د هناء القاضي
اسطنبول 2010-09-17

قد تكون بيضاء ...صفراء ...جورية ...حمراء
أو حتى لو كانت سوداء...تبقى ذكرى من الأمس

تصبح الذكريات أحيانا
سجن اختياري
للحاضر والمستقبل
ولكن حتى لو كان هذا السجن واحة خضراء
فيامرحبا بصحراء الحرية

دكتورة هناء ...أحب هذه العفوية الرائعة بكتاباتك
مع كل المودة والتقدير

حسناء العمري
تبقى الورود الحمراء رمزا للحب العاصف الذي يحتكر لون دم العاشق النابض بذاك الحب
لك مني باقة ورد بكل ألوان الربيع.محبتي

العبيدي جو
سيدة الوردة الحمراء كانت تملك عفوية ..ترقص مع الأطفال وتدور
أظن أن قلبها لم يكن يحلم بغير الحب
دمت بخير وعافية

غسان نبهان
نعم ..الذكريات سجن ، لكن الغريب أن مفاتيحه بيدينا..ونحن نختار أحيانا أن لا نغادره !!
أشكر إعجابك بالنص وأسأل الله أن أكون دوما عند حسن الظن